عَشْرٌ تعيد الأمر إلى نصابه .. في التوسل والتبرك
سيف علي العصري saif alasri 7 ديسمبر، 2013 · عَشْرٌ تعيد الأمر إلى نصابه .. *** لا تعجل وكن كالطفيل، وانزع الكرسف من أذنيك وعقلك، فإن الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه ما زال به أولئك القوم الذين قالوا: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ} [الزخرف: 22]، يحذرونه سماع النبي صلى الله عليه وسلم حتى عمد إلى أذنيه فحشاهما كرسفاً، ثم رجع إلى عقله وقال: والله إن هذا للعجز، وإني امرؤ ثبت، ما تخفى علي الأمور حسنها وقبيحها، والله لأتسمعن منه، فإن كان أمره رشدا أخذت منه، وإلا اجتنبته. وإني سأضع بين يديك نقاطاً عشراً، فاجمع بعضها إلى بعض، واخرج منها بما يمليه عليك الإنصاف: أولها: لو كان التبرك عبادة للمتبرك به، فلا فرق بين أنْ يعبد الإنسان نبياً أوْ ولياً أو صنماً، وَلَكَانَ التبرك كفراً مخرجاً من الإسلام، والحق الذي لا يمتري فيه مسلم أن التبرك ليس عبادة للمتبرك به، وإذا فهمتَ هذه القضية زال عنك كل إشكال، واندفع عنك كل شك واحتمال. ثانياً: حقيقة التبرك هو: التقرب إلى الله تعالى بتعظيم ما يُحبه الله، قال ا...